٢٩- حدث شيخ من أهل اليمامة قال: رأيت بعيرا قد نهشته أفعى فقتلته، وكل شيء حواليه من الطير والسباع التي أكلت منه ميت، وإذا عليه بعوض كثير. فقلت في نفسي:
ما الذي مجته في هذا الجسم العظيم وما هي إلّا في وزن عرق من عروقه حتى قتلته وفسخته؟ وحتى ذاقت هذه السباع منه فهلكت. وأعجب من ذلك أن هذا الخلق الضعيف المهين يأكل منه فلا يضره. فطارت واحدة فوقعت على وجهي، فتورم رأسي، وحملت إلى منزلي في محمل، وتناثر شعر وجهي ورأسي، وعولجت بأنواع العلاج فبقيت أقرع أمرط «١» .
٣٠- لرجل من بني حمان وقع في جند الثغور. «٢»
أأنصر جند الشام ممن يكيدهم ... وأهلي بنجد ذلك حرص على النصر
براغيث تؤذيني إذا الناس نوموا ... وبق أقاسيه على ساحل البحر
فإن يك فرض بعدها لا أعدّله ... وإن بذلوا حمر الدنانير كالجمر
٣١- ضرب من الفراش إذا طار بالليل حسبت أن شرارا يطير.
٣٢- إذا نهق الحمار صعق الذباب. قال ابن مقبل:
ترى النعرات الحمر حني لبانه ... أحاد ومثنى أصعقتها صواهله