للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفرهة «١» ، وضروب الضواري من البزاة والصقور، وأجناس الوبر «٢» وألوان الثياب، وثمارها أطيب الثمار وأشهاها، وألذها وأحلاها، وأمرأها وأنماها في الأبدان؛ وهواؤها أصح هواء، وماؤها أعذب ماء، لأنه يجري من عيون عذبة، على ترب طيبة، وناهيك ببطيخها الذي لا يوجد مثله إلا في الجنة.

١٨٥- ولقد أحسن ابن سمقة، في جميع ما نمقه، ولكنه أخل برأس فضائلها، وهو ما رزقته من المذهب السديد، مذهب أهل العدل والتوحيد «٣» ، مع الباطشين فيه بقوة السواعد، الرامين عنه بالنبل الصوارد «٤» ، والشاقين في دقايقه الشعر، المطيرين عن نخر «٥» أعدائه النعر «٦» ، وذلك في كل زمان، وخاصة في زماننا هذا، فقد أزهر فيها ما شاء من السرج، وأطال فيها ألسنة الحجج.

١٨٦- عبد الله بن عمر، يرفعه: ستفتح لكم أرض العجم، وستجدون فيها بيوتا يقال لها الحمّامات، فلا يدخلها الرجال إلا بالأزر «٧» ، وامنعوها النساء، إلّا مريضة أو نفساء.

١٨٧- دخل نسوة من الشام على عائشة فقالت: ممن أنتن؟ قلن:

من الشام، قالت: لعلكن من الكورة التي تدخل نساؤها الحمّامات؟

قلن: نعم، قالت: أما أني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: ما من إمرأة

<<  <  ج: ص:  >  >>