كتاب ربيع الأبرار ونصوص الأخيار

الجزء الثانى - الباب الثامن عشر الجنون، والحمق، والسفه، والغفلة، والحزن، والعجلة وترك الأناة، والفضول، والدخول فيما لا يعني، والعبث - ج: 2 - ص: 40

٦- علي رضي الله عنه: ليس من أحد إلّا وفيه حمقة «١» فيها يعيش.

٧- الأحنف: إني لأجالس الأحمق ساعة فأتبين ذلك في عقلي.

٨- المبرد «٢» : دخلت دير هزقل «٣» فرأيت مجنونا مربوطا، فدلعت لساني في وجهه، فنظر إلى السماء وقال: لك الحمد والشكر، من حلوا ومن ربطوا؟ ودير هزقل موضع للمجانين يربطون فيه ويعالجون، يقال للذي تجنّن «٤» كأنه من دير هزقل.

٩- قيل لمجنون: عدّ لنا مجانين البصرة، قال: كلفتموني شططا، أنا على عد عقلائها أقدر «٥» .

١٠- قيل لأعرابي: أيسرك أنك أحمق وأن لك مائة ألف درهم؟

قال لا، قيل ولم؟ قال: لأن حمقة واحدة تأتي عليها، أبقى أحمق.

١١-[شاعر] :

عذلوني على الحماقة جهلا ... وهي من عقلهم ألذ وأحلى

حمقي قائم بقوت عيالي ... ويموتون إن تعاقلت هزلا

١٢- اصطحب أحمقان في طريق، فقال أحدهما: تعال نتمنّ فإن الطريق يقطع بالحديث، فقال أحدهما: أنا أتمنى قطائع غنم أنتفع