للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أخذ الشيء من حقه ووضعه في وجهه فلا تبعة عليه غدا. فقال: نحن أحسن ظنا بالله منكم، فقال: أقسم على الأمير بالله عزّ وجلّ، هل تعلم أحدا كان أحسن ظنا بالله من رسوله؟ قال: لا، قال: فهل علمته أخذ شيئا قط من غير حله، ووضعه في غير حقه؟ قال: اللهمّ لا، قال:

حسن الظن بالله أن تفعل ما فعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

٩٧- قيل لإياس بن معاوية «١» : لم تعجل بالقضاء؟ قال: كم لكفك من إصبع؟ قال خمس؛ قال: عجلت، ثم قال: لم يتعجل من قال بعد ما قتل النسيء علما.

٩٨- أبو العيناء: ما رأيت أفصح لسانا، ولا أحضر حجة من ابن أبي داود «٢» ، قال له الواثق: رفعت فيك رقعة فيها كذب كثير، قال: ليس بعجيب أن أحسد بمنزلتي عند أمير المؤمنين فيكذب علي، قال: وزعموا أنك وليت القضاء رجلا أعمى، قال: بلغني إنما عمي من بكائه على أمير المؤمنين المعتصم، فحفظت له ذلك، وأمرته أن يستخلف، قال: وفيها أنك أعطيت شاعرا ألف دينار، قال: دون ذاك، وقد أثاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كعبا «٣» ، وقال في آخر: اقطعوا لسانه عني، وهذا شاعر طائي مصيب محسن، لو لم ارع له إلّا قوله فيك للمعتصم:

<<  <  ج: ص:  >  >>