لعمرك إن الحلم زين لأهله ... وما الحلم إلّا عادة وتحلّم
إذا لم يكن صمت الفتر من فدامة ... وعي فإن الصمت أهدى وأسلم
٥٧- موسى بن طريف «٢» : اجتهد في كتمان الخير فإنه يرق قلبك، وإن أمكنك فكن بين قوم لا يعرفونك، ولا يكن نصيبك من الدنيا أن تقول جالست فلانا، وناظرت فلانا، فإن ذلك يقسي القلب.
٥٨- صحب رجل الربيع بن خثيم فقال: إني لأرى الربيع لا يتكلم منذ عشرين سنة إلّا بكلمة تصعد، ولا يتكلم في الفتنة، فلما قتل الحسين قالوا: ليتكلمن اليوم، فقالوا له: يا أبا يزيد قتل الحسين، فقال: أوقد فعلوا، اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، ثم سكت. وكان يقول: إن العبد إن شاء ذكر ربه وهو ضام شفتيه.
٥٩- قال الثوري «٣» لأخ له: أبلغك شيء مما تكره عمن لا تعرف؟
قال: لا، قال: فأقلّ من معرفة الناس، فإن معرفة الناس ما أبقت لي حسنة.
- وعنه: ما رأيت للإنسان خيرا من أن يدخل في جحره، فقال يونس «٤» : ينبغي اليوم أن يدخل في قبره.
٦٠- وكتب إلى عباد بن كثير «٥» : عليك بالخمول فإنه زمان