للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: قد قلت وعليكم.

١٥٢- عنه عليه السّلام: إذا هممت بأمر فعليك فيه بالتؤدة.

١٥٣- سفيان بن عيينة: سمعت ابن أخت وهب «١» يقول: الرفق بني الحلم، وربما قال: الحلم بني الرفق.

١٥٤- كان يقال: ما أحسن الإيمان يزينه العلم! وما أحسن العلم يزينه العمل؟ وما أحسن العمل يزينه الرفق! وما أضيف شيء إلى شيء مثل حلم إلى علم.

١٥٥- الثوري: قال لأصحابه: أتدرون ما الرفق؟ قالوا: قل يا أبا محمد، قال: هو أن تضع الأمور مواضعها، الشدة في موضعها، واللين في موضعه، والسيف في موضعه، والسوط في موضعه، من الأمور أمور لا يصلح فيها الرفق ولا يصلح فيها إلا الشدة، كالجرح يعالج فإذا احتاجوا إلى الحديد لم يكن منه بد.

١٥٦- عائشة: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يبدو إلى هذه التلاع، وأنه أراد البداوة مرة فأرسل إلى ناقة محرمة من إبل الصدقة، فقال لي: يا عائشة:

إرفقي فإن الرفق لم يكن في شيء قط إلا زانه، ولا نزع من شيء قط إلا شانه، وروي كانت معه في سفره، وكانت على بعير صعب، فجعلت تصرفه يمينا وشمالا، فقال لها ذلك.

- وعنها عنه عليه السّلام: من رفق بأمتي رفق الله به، ومن شقّ على أمتي شقّ الله عليه.

١٥٧- أبو عون الأنصاري «٢» : ما تكلم الناس بكلمة صعبة إلا وإلي جانبها كلمة ألين منها تجري مجراها.

<<  <  ج: ص:  >  >>