للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمُصَلِّينَ

«١» ، وإنّها لتحت الذنوب حت «٢» الورق، وتطلقها إطلاق الربّق «٣» . وشبهها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالحمة «٤» على باب الرجل فهو يغتسل منها في اليوم والليلة خمس مرات، فما عسى أن يبقي عليه من الدرن «٥» .

وقد عزب حقها من المؤمنين الذين لا تشغلهم زينة متاع، ولا قرة عين من ولد ولا مال. يقول الله تعالى: رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ

«٦» .

١٩٠- وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نصبا «٧» بالصلاة بعد التبشير له بالجنة، لقول الله سبحانه: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها

«٨» . فكان يأمر أهله يصبر عليها نفسه.

١٩١- وكتب إلى أمراء الأجناد «٩» أما بعد فصلوا بالناس الظهر حين تفيء الشمس من مربض العنز. وصلوا بهم العصر والشمس بيضاء حية في عضو «١٠» من النهار حين يسار فيها فرسخان، وصلوا بهم المغرب حين يفطر الصائم ويدفع الحاج «١١» . وصلوا بهم العشاء حين تتوارى الشمس إلى ثلث الليل.

وصلوا بهم الغداة والرجل يعرف وجه صاحبه. وصلوا بهم صلاة أضعفهم

<<  <  ج: ص:  >  >>