للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٧- سمع أعرابي قوله تعالى: الْأَعْرابُ أَشَدُّ كُفْراً

«١» فامتعض، ثم سمع: وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ

«٢» : فقال: الله أكبر! هجانا الله ثم مدحنا، وكذلك فعل الشاعر حيث يقول:

هجوت زهيرا ثم إني مدحته ... وما زالت الأشراف تهجى وتمدح

١٠٨- لما قام السفاح قال له أحمد بن يوسف «٣» : لو أمرت بلعن معاوية على المنابر كما سن اللعن على علي عليه السّلام، فأبى وتمثل بقول لبيد «٤» :

فلما دعاني عامر لأسبهم ... أبيت وإن كان ابن عيساء ظالما

١٠٩- لو تأمل رجل أفعال فلان ثم اجتنبها لا ستغنى عن الآداب أن يطلبها.

١١٠- لو أنّ رجلا تجنب أخلاقه لقيل قد مد المجد عليه رواقه.

١١١- دخل أبو الهندي «٥» على أسد بن عبد الله بن كرز البجلي «٦» ، وعنده رجل من جرم «٧» على سريره: فتناول أبا الهندي، فقال له أسد: مهلا يا أخا جرم فإن له لسانا لا يطاق، فقال أبو الهندي: كم الكبائر؟ قال: بلغني أنهن أربع: الإشراك بالله، والأمن من مكر الله، والقنوط من رحمة الله،

<<  <  ج: ص:  >  >>