للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مهان ممتهن، في قضبة الذل مرتهن، كل متهالك على حب هذه الهلوك، منقطع إلى أحد هؤلاء الملوك، يدين له ويخضع، ويخة في طاعته ويضع؛ لا يطمئن قلبه ولا تهدأ قدمه، ولا ينحرف عن خدمته همه ولا سدمه، منتصب قدامه انتصاب الجذل، وهو ملآن من الجذل، بعرض، تحسبه مصونا وهو كمنديل الغمر مبتذل. له ركوع في كل ساعة وتكفير، وخرور على ذقنه وتعفير، جما لاحترازه من سخطة لملك واحتراسه، مقسما أن أقسم جهد اليمين على رأسه.

- وفيه: الحر لا يدر على العصاب، ولا يذل وإن مني بالصعاب.

إن لم تكن ذا عرنين «١» أشم كنت لريح الذل أشم. استهان قوم بالدين ألا حاق بهم الهوان، ونفاهم الزمان كما ينفى الزوان. أقل من الهمج أكثر هذه ألهج. إذا قلت الأنصار كلت الأبصار.

٢٥- قيس بن الهيثم السلمي «٢» :

فقدنا مصعبا وأخاه لما ... نفت عنا سماؤهما المحولا

وكنا لا يرام لنا حريم ... نسحبّ في مجالسنا الذيولا

فيا لهفي ولهف أبي وأمي ... لقد أصبحت بعدهما ذليلا

٢٦- النبي صلّى الله عليه وسلّم: إنما ينصر الله هذه الأمة بضعفائها، بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم.

٢٧- عن سعد بن أبي وقاص أنه سأل رسول الله: أرأيت الرجل يكون حامية القوم ويدفع عن أصحابه أيكون نصيبه مثل نصيب غيره؟ فقال عليه السّلام: ثكلتك أمك يا ابن أم سعد! وهل ترزقون وتنصرون إلا بضعفائكم؟.

<<  <  ج: ص:  >  >>