٢٦- أبو هريرة: عنه عليه الصلاة والسلام: بينا رجل مستلق ينظر إلى النجوم والسماء، فقال: والله إني لأعلم أن لك خالقا وربا، اللهم اغفرلي، فنظر الله إليه فغفر له.
٢٧- زيد بن يحيى «١» :
كنا عند مالك بن دينار فمرّ بنا خليفة البهراني فسلم على مالك، فقال: عظنا يا أبا عبد الله، فقال: يا أبا يحيى، إنك والله إن عرفت الله حق معرفته أغناك ذلك عن كل كلام وموعظة، أبا يحيى، إن المؤمنين لم يعبدوا إلههم عن رؤية: إنما عبدوه عن دلالة، إنهم والله لما نظروا إلى اختلاف الليل والنهار، ودوران هذا الفلك، وارتفاع هذا السقف المرفوع بغير عمد، ومجاري هذه البحار والأنهار، علموا أن لذلك صانعا ومدبرا لا يعزب «٢» عنه مثقال ذرة من أعمال خلقه في السماوات والأرض، فعبدوا الله بدلائله على نفسه، عبادة أنضت «٣» الأبدان، وأحالت الألوان، كتى كأنما عبدوه عن رؤية. فهم في الدنيا حية قلوبهم، ميتة جوارحهم، إلا عند الذكر والمناجاة والنهوض إلى طاعته، فبكى مالك بكاء شديدا، ثم قام عشيته لم يتكلم بشيء.
٢٨- ابن المعتز:
في ليلة أكل المحاق هلالها ... حتى تبدى مثل وقف العاج «٤»
والصبح يتلو المشتري فكأنه ... عريان يمشي في الدجى بسراج