١١- سأل رجل أبا عبيدة «١» عن اسم رجل فما عرفه، فقال كيسان «٢» أنا أعرف الناس به، هو خراش أو خداش أو رياش أو شىء آخر. فقال أبو عبيدة: ما أحسن ما عرفته! فقال: إي والله، وهو قرشي أيضا، قال:
وما يدريك؟ قال: أما ترى كيف احتوشته «٣» السيئات من كل جانب.
١٢- دقّ رجل على عمرو بن عبيد «٤» الباب، فقال: من هذا؟
قال: أنا، قال: لست أعرف في إخواننا أحدا إسمه أنا.
١٣- الفرزدق:
وما تلتقي الأسماء في الناس والكنى ... كثيرا ولكن فرّقوا في الخلائق
١٤- الجاحظ: لولا أن القدماء من الشعراء سمت الملوك وكنتها في أشعارها وأجازت ذلك واصطلحت عليه ما كان جزاء من فعل ذلك إلا العقوبة. على أن ملوك بني ساسان لم يكنها أحد من رعاياها قط ولا سماها في شعر ولا خطبة. وإنما حدث هذا في ملوك الحيرة.
١٥- وكانت الجفاة من العرب، بسوء أدبها، وغلط تركيبها، إذا أتوا النبي صلّى الله عليه وسلّم خاطبوه باسمه وكنيته، فأما أصحابه فكانت مخاطبتهم إياه بيا رسول الله، ويا نبي الله. وهكذا يقال للملك في المخاطبة يا خليفة الله، ويا أمير المؤمنين.
١٦- وينبغي للداخل على الملك أن يتلطف في مراعاة الآداب، كما