بالشام قومي وبغداد الهوى أنا ... بالرقمتين وبالفسطاط أخواني «١»
٣١- العلاء بن أسلم «٢» : أردت الخروج إلى مكة فجاءني هشام بن عقبة «٣» أخو ذي الرمة «٤» فقال: يا ابن أخي، إنك تريد سفرا يحضر الشيطان فيه حضورا لا يحضره في غيره، فاتق الله، وصلّ الصلاة لوقتها، فإنك مصلّيها لا محالة، فصلّها وهي تنفعك، واعلم أن لكل رفقة كلبا ينبح دونهم فإن كان مهنا «٥» شركوه فيه، وإن كان عارا تقلده دونهم، فلا تكونن كلب الرفقة.
٣٢- طفرة النظام «٦» مثل في المغذّ «٧» الذي يطوي البعيد في مدة يسيرة، ومن مذهبه أن الجوهر ينتقل من المكان الأول إلى الثالث من غير أن يمر بالمكان الثاني.
٣٣- قيل لرجل: إن السفر قطعة من العذاب، فقال: بل العذاب قطعة من السفر. قال:
كل العذاب قطعة من السفر ... يا رب فارددني إلى روح الحضر