للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أغر «١» بالدنيا منك.

٦٩- قال المنتصر «٢» للحسين بن الضحاك وكان من بقية أهل الفضل، وقد أتاه مهنئا بالخلافة، وهو شيخ أخذت منه السنّ العالية، بعد ما بالغ في إكرامه، وسر بسلامته: بقاؤك بهاء للملك، وزينة للدولة، وقد ضعفت عن الحركة، فكاتبني بحاجاتك، ولا تحمل على نفسك «٣» .

٧٠- أبو الطفيل عامر بن واثلة «٤» له صحبه. وتروى لمسعود بن مصاد الكلبي «٥» :

أيدعونني شيخا وقد عشت حقبة ... وهنّ من الأزواج نحوي نوازع

وما شاب رأسي من سنين تتابعت ... عليّ ولكن شيّبتني الوقائع

٧١- دخل معن بن زائدة على المأمون فقال: إلى أي حال صيّرك الكبر؟ قال: إلى أن أعثر ببعرة، وتقيّدني شعرة. قال: كيف حالك في المأكول والمشروب والنوم؟ قال: إن جعت جررت وإن أكلت ضجرت، وإن كنت في ملأ نعست، وإذا صرت إلى قوامى شتّى أرقت، قال: كيف حالك مع النساء؟ قال: اما القباح فلست أريدهن وأما الملاح فليس يردنني. قال: لا يحل أن يستثاب مثلك، أضعفوا رزقه وأكرموا منزله يركب إليه الناس ولا يركب إلى أحد.

٧٢- شميط «٦» : أحدهم قد كبر سّنه، ورقّ عظمه، وأنكر نومه

<<  <  ج: ص:  >  >>