نقع، ويظعنهم «١» الحر إذا وهج، ويجهدهم البرد إذا ركد، فهم بين نجعة «٢» وحضور. لهم في كل ريح تهب، وكوكب يطلع، ونجم ينوء، أمر مسهر أو منيم، يحميهم الغفلة، ويمنعهم التضييع، وما يبلغنا عن أمة في ذلك ما بلغنا عنهم. ففي الناس أمم غيرهم أهل عمد «٣» وبواد، وما في أحد منهم علم الحساب الذي أوغلوا إلى لطائف دقائقه، وأدركوه على حقائقه، فلم يسبقوا به، ولم يدركوا فيه.
٨٣- قال فقيههم: إذا طلع النجم عشاء، ابتغى الراعي كساء.