[الشيخ حسن أيوب في ذمة الله]
موقع اسلام أون لاين
الشيخ حسن أيوب
القاهرة - رحل في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء العالم الشيخ حسن أيوب - من قيادات الرعيل الأول لجماعة الإخوان المسلمين في مصر - عن عمر يناهز الـ٩٠ عاما، قضى جلها في مجال الدعوة الإسلامية.
وشيعت جنازة الشيخ أيوب بعد ظهر اليوم الخميس ١٧ - ٧ - ٢٠٠٨ من مسجد الأشبكية بمسقط رأسه كفر فيشا بمحافظة المنوفية شمال غرب القاهرة.
وأسهم الشيخ الراحل بنصيب وافر في المكتبة الإسلامية بلغ نحو ١٠٠٠ تسجيل صوتي وفيديو، فضلا عن عشرات المؤلفات التي تنوعت بين الفقه وعلوم القرآن والحديث والأخلاق والسيرة.
ومن أبرز تلك المؤلفات "الموسوعة الإسلامية الميسرة" التي نشرت في ٥٠ جزءًا من القطع الصغير، وشملت كليات الإسلام وفروعه وعلومه ومعارفه المختلفة بطريقة مبسطة تناسب جميع المسلمين على مختلف تخصصاتهم ومستوياتهم، وكانت آخر ما كتب الشيخ.
وترجمت بعض مؤلفاته إلى اللغة الإنجليزية، مثل "السلوك الاجتماعي في الإسلام"، كما ألف للأطفال العديد من القصص الدينية.
وعمل الشيخ بعد تخرجه في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام ١٩٤٩ مدرسا بوزارة التربية والتعليم المصرية، ثم موجها بوزارة الأوقاف فمديرا لمكتبها الفني، قبل أن يعتقل لنحو ٢٠ عاما لانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
[داعية شعبي]
وبعد خروجه من المعتقل عمل الفقيد بدولة الكويت واعظا وخبيرا ومؤلفا في الشئون الدينية، ثم انتقل إلى المملكة العربية السعودية كأستاذ للثقافة الإسلامية بجامعة الملك عبد العزيز، ثم أستاذ بمعهد إعداد الدعاة بمكة المكرمة.
[التجربة الكويتية]
وخلال فترة عمله بدول الخليج العربي وتنقلاته الدعوية بدأ المئات من التلاميذ يلتفون حوله، من أبرزهم القياديان بحركة "حماس" خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة ومحمد نزال.
كما كان من تلامذته المقربين الداعية الكويتي الشهير الشيخ أحمد القطان الذي سجل تجربته معه في إصدار خاص وصفه فيه بأنه كان السبب في توبته وميلاده من جديد، قائلا: "إنني حسنة من حسنات حسن".
ويروي القطان أن الشيخ أيوب كان داعية شعبيا، آثر أن يحاضر في مسجد العثمان بالكويت ليكون بين البسطاء تاركا المساجد الكبرى كمسجد السالمية وغيره، وأنه قد جعل من هذا المسجد قبلة تتوحد فيها كل الجنسيات للمرة الأولى بالكويت، كما تحتشد فيه النساء لسماع خطبه ومحاضراته، حتى أصبح الحضور يجلسون في الطرقات حول المسجد.
وأسس الشيخ الراحل بالكويت العديد من المشروعات الدعوية والخيرية، في مقدمتها "لجنة زكاة العثمان" التي تعد من أشهر لجان الزكاة بالعالم العربي