سقطت مملكتا اليهود، فدالت دولتهم واندثرت أمتهم، كان أكثرهم مشتتا بين نهري دجلة والفرات وما حولهما، فذابوا بين تلك الشعوب وعبدوا آلهتهم. وكانت قلة منهم مشردة في مصر. واستمر هذا النفي إلى عام ٥٣٨ ق. م. تقريبا حيث قام الملك الفارسي كورش -كيروس الثاني- بالهجوم على الميديين فأخضعهم، واستولى على آشور وبابل. ومن ثم أصبح له السلطان على فلسطين واليهود. وتودد اليهود للحكم الجديد واستعطفوه -وما أبرعهم في ذلك وأبرع بهم- ثم التمسوا منه أن يسمح لهم بالعودة إلى بلادهم وبناء هيكلهم واستئناف الحرية في ظله فوافق. وعاد كثير منهم إلى فلسطين فأعادوا بناء المدينة والهيكل بعد إعاقات كثيرة بسبب خلافاتهم. أخبار الأيام الثاني ٣٦/ ٣٠ - ٣٣، وسفر عزرا من ١ حتى ٦، وسفر نحميا الأبواب ١ - ٧. =