للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= موت الإسكندر عام ٣٢٣ ق. م تقاسم قواده الإمبراطورية بينهم، كما في سفر المكابيين الأول ١/ ١٠.
وفي عهد أنطيوكس الرابع طفق كثير من اليهود يتشبهون باليونان، ويتعودون بعاداتهم، ويعتنقون ديانتهم. وكان منهم من يتزلف إلى الملك طمعا في المناصب والمكاسب، منه ١/ ١١ - ١٦.
ولما هاجم بطليموس السادس سورية دحره أنطيوكس الرابع، ثم تبعه إلى مصر فقتله. لكن أشيع العكس في القدس. فقام رئيس الكهنة السابق "ياسون" وانقض على المدينة بمن معه، فقتل الحراس، وطفق يذبح معارضيه.
وعاد أنطيوكس من مصر بجيش كثيف، فدخل القدس، وأمر جنوده بقتل كل من يرونه من اليهود ثم اقتحم الهيكل فاستولى على ما فيه من نفائس، ثم أحرقه بما فيه، ثم هدم بيوت المدينة وهدم بعض أسوارها. سفر المكابيين الأول ١/ ١٧ - ٤٢.
ولم يلبث أن قرر توحيد الديانة في جميع البلاد الخاضعة لحكمه، وإلزام شعوبها بعبادة آلهة اليونان. فأصدر أوامره إلى اليهود بالامتناع عن ممارسة عباداتهم وعاداتهم، وأمر ببناء مذبح للأصنام في الهيكل وفي كل مدينة من مدن اليهود، فانضم إليه كثير منهم. وأمر جنوده أن يمزقوا كل ما يجدونه من أسفار الشريعة، وأن يتتبعوا كل من يخفي نسخة أو سفرا من العهد القديم أو يؤدي رسما من رسوم الشريعة فيقتلوه. وكان ينفذ ذلك علنا كل شهر. فلم يعد أحد يعترف بأنه يهودي أصلا. سفر المكابيين الأول ١/ ٤٣ - ٦٧.
ولا شك أن التوراة التي كتبها عزرا وغيره كانت في الهيكل عند كهنة اليهود، ولم تكن عند عامتهم. وعلى أحسن تقدير فإن كل كاهن كان يحفظ قسما منها. وإذا كان الملك قد قتل معظم الكهنة، وأمر بقتل =

<<  <   >  >>