للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= و٥٣، إظهار الحق ٢/ ٥٢، الكشاف ٢/ ٤٩٨.
٤ - أنه لو تعلم هذه الأمور من أهل الكتاب مع عداوتهم له وعداوته لهم، لأخبروا بذلك وأظهروه، لا سيما بعد أن هاجر إلى المدينة، وتأججت العداوة بينه وبينهم، ثم نال منهم وأجلاهم. وكل ما في الأمر أنهم كانوا يسألونه عن الغيوب وغيرها مما لا يعلمه إلا نبي إحراجا وتعجيزا، فيخبرهم ويتلو عليهم ما يوحيه إليه ربه. فآمنت طائفة منهم به وكفرت طائفة. والطائفتان ليس فيهم من يقول: إن هذا تعلمه منا أو من نظرائنا، أو قرأه في كتبنا، لا سيما وهو يفعل فيهم ما يفعل لغدرهم وتآمرهم في الخفاء. ومن أسلم منهم، فإنما كان يقبل على الحرمان والمقاطعة. ولو أنهم قالوا ذلك لنقل إلينا وعرف، فإنه من الحوادث التي تتوافر الهمم والدواعي على نقلها. الجواب الصحيح ٣/ ٢٥ و٤/ ٥٧ - ٥٨.
عن صفوان بن عسال -رضي الله عنه- قال: قال بعض اليهود لصاحبه: اذهب بنا إلى هذا النبي. فقال صاحبه: لا تقل: نبي. إنه لو سمعك كان له أربعة أعين. فأتيا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسألاه عن تسع آيات بينات؟ فقال لهم: "لا تشركوا بالله شيئا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، ولا تمشوا ببريء إلى ذي سلطان ليقتله، ولا تسحروا، ولا تأكلوا الربا، ولا تقذفوا محصنة، ولا تولوا الأدبار يوم الزحف، وعلكيم خاصة اليهود ألا تعدوا في السبت". فقبلا يده ورجله، وقالا: نشهد أنك نبي. فقال: ما يمنعكما أن تتبعاني؟ قالا: إن داود دعا ربه ألا يزال من ذريته نبي، وإنا نخاف إن اتبعناك أن تقتلنا اليهود. أخرجه أحمد والنسائي والترمذي وقال: حسن صحيح.
٥ - لو أنه -صلى الله عليه وسلم- تعلم من غيره لكان لا بد أن يعرفه ولو خواص الناس، وبالتالي لا بد أن يفشو ويشيع، حتى لو تواصوا بكتمانه عن =

<<  <   >  >>