١ - لا شك أن الأسباط الاثني عشر كانوا حاضرين في ذلك الوقت مع موسى -عليه السلام- والخطاب موجه إليهم جميعا. فلو كان النبي المبشر به منهم لقال: أقيم لهم نبيا منهم أو من أنفسهم. ولم يقل: من إخوتك أو من إخوتهم. أما ما تمسكوا به من قوله: "من وسطك من إخواتك" أو "من بينكم" فيظهر -والله أعلم- أن هذه العبارة ملحقة أضيفت إلى النص بقصد التحريف والتعمية. يدل على ذلك أربعة أمور: الأول: أن الخطاب موجه هنا لجميع بني إسرائيل، وليس إلى بعضهم كما سلف. فإذا كانت هذه العبارة أصلية كان قوله: "من إخوتك" لغوا محضا لا معنى له. الثاني: أن لفظ "من إخوتك" تكرر في الفقرة الأخرى ١٨/ ١٨ دون لفظ "من وسطك" أو "من بينك" فيكون المكرر هو الصحيح الأصلي دون غيره. =