للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فنقول لهم: أليس عندكم في التوراة أنه لا فرق بين الدخيل في دينكم وبين الصريح النسب منكم؟


= اجتمعوا عليه وطلبوا منه تخفيف الوطأة التي سار عليها أبوه، فرفض بشدة؛ لأنه كان يريد أن يقيم كلام الله. فأبوا مبايعته، وبايعوا يربعام بن نباط الذي أراد سليمان قتله فهرب إلى مصر. وكانوا قد استدعوه. ولما رجع رحبعام إلى أورشليم جهز جيشا من السبطين لقتالهم؛ لكن شمعيا الذي كانوا يرونه نبيا نهاهم عن قتال بعضهم فأطاعوه، وهكذا انقسمت المملكة إلى مملكتين: جنوبية اسمها يهوذا، وعاصمتها أورشليم، وشمالية اسمها إسرائيل، وعاصمتها شكيم في جبل أفرائيم، وكانت أوسع رقعة من تلك.
وخاف يربعام أن يعود الناس إلى رحبعام إذا ذهبوا ليقربوا الذبائح في أورشليم، فصنع عجلين من ذهب، ونادى فيهم: هو ذا آلهتك يا إسرائيل الذين أصعدوك من أرض مصر. ثم وضع أحدهما في بيت إيل والآخر في دان. وأقام لهما كهنة من غير سبط لاوى، ثم حدد لهم عيدا، وأمرهم بتقديم الذبائح للعجلين. وكانت تنشب حروب بسيطة بين الدولتين. ثم مات رحبعام وخلفه ابنه أبيا. انظر: الباب "٢" من سفر الملوك الأول والبابين "١٠" و١١ و١٢/ ١٥ - ١٦ من سفر أخبار الأيام الثاني.
ثم نشبت حرب بين أبيا وبين يربعام. قد حشد أبيا جيشا من جبابرة القتال عدده أربعمائة ألف مختار، فحشد يربعام بدوره ثمانمائة ألف مختار -أخبار الأيام الثاني ١٣/ ١ - ٣ - لكن يربعام جعل الكمين يدور ليأتي من خلفهم. وفوجئ رجال يهوذا، فاستغاثوا بالرب، فضرب الله يربعام وكل إسرائيل، ودفعهم الله ليد أبيا وقومه فسقط منهم قتلى خمسمائة ألف مختار -منه ١٣/ ١٣ - ١٨.

<<  <   >  >>