للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

التي أُلِّف بها، عدَّ الدكتور بشار عواد لتنظيمها خمسة أشكال (١): التنظيم على الطبقات، وعلى الأنساب، وعلى البلدان، وعلى حروف المعجم، وأخيرًا على الوفيات.

وتعددت الكتب المؤلِّفة على كل شكلٍ من الأشكال المذكورة على امتداد الفترتين: الزمانية، والمكانية التي شملتها الحضارة الإسلامية.

وسوف أخص هنا شكلين من التنظيم، وهما المتصلان بموضوع الكتاب، إذ من المرجَّح كون كتابنا حلقة من سلسلتي هذين الشكلين.

أولًا - التنظيم على الطبقات

والمقصود به هو جمع وفيات عصرٍ أو زمنٍ معين، دون تحديد -أو استثناء- فئة معينة ضمن التراجم المذكورة في هذا المؤلَّف، إلا ما استنثاه المؤلِّف لغرضٍ في نفسه.

وفي الربع الأخير من القرن السابع الهجري، يُخرج لنا شمس الدين أحمد بن محمد بن إبراهيم بن خلِّكان (ت ٦٨١ هـ) كتابه الخالد: (وفيات الأعيان)، والذي عُني فيه بتراجم من سبقوه من ذوي الشهرة بين الناس - عدا مَنْ نصَّ على استبعادهم لكثرة المؤلفات الأخرى التي اهتمت بهم.

ورغم تأخُّر وفاته حتى بداية العُشر التاسع من قرنه، إلا أنه توقَّف في كتابه حتى سنة نيفٍ وخمسين وست مئة، كما ذكر فضل الله الصقاعي في كتابه (تالي كتاب وفيات الأعيان) (٢).

وعلى (وفيات) ابن خلكان قامت عدة مؤلفات أخرى، منها ما عُني إما بالاستدراك والتذييل عليه معًا، أو بالتذيل عليه فقط.

ومثال الأول (الوافي بالوفيات) للصفدي، والذي يُستدل من اسمه على أنه استدرك على


(١) صلة التكملة لوفيات النقلة، مقدمة التحقيق، ص ١٨.
(٢) ص ١.

<<  <   >  >>