والنسخة الخطية التي وصلت إلينا، من محفوظات مكتبة كوبريلي بتركيا برقم ١٦٢٦، في ٧٣ ورقة، بمقياس (١٣× ٢٠) سم، ومسطرتها ١٧ سطرًا.
والنسخة عليها خط ابنه ولي الدين أبي زُرعة في بعض المواضع.
ومن سمات هذه النسخة، السقط والكشط، والبياض في مواضع متفرقة منها، وهي السمات العامة التي عادة ما تكون بالمسودات، إضافة إلى رطوبة طمست بعض أطرافها، وترميمٍ سيئ قام به مرمم أساء إلى النسخة أكثر مما حافظ عليها، فكان ترميمه القشة التي قسمت ظهر البعير، فأضاف إلى سوء حال النسخة، طمسًا في أكثر مواضع ترميمه أذهب بكثير مما كتبه المؤلِّف، وقد حاولنا قدر المستطاع استكمال ما أُغلق من النص إثر الطمس والترميم السيئ من مصادر المؤلف، أو من المصادر الأخرى التي ذكرت هذه التراجم، وخاصة التي اعتمدت نص المؤلِّف مصدرًا لها.
ومن سماتها أيضًا عدم مراعاة الترتيب الهجائي في أكثر الأحيان، ففي باب الأحمدين على سبيل المثال لم يتم مراعاة ترتيب الآباء، وكذا أحيانًا في بعض الأبواب، ولعل ذلك ناتج عن اضطراب في ترتيب أوراق المخطوط.
[المنتقي من وفيات العراقي - وسماه: تاريخ العراقي]
سبق أن ذكرنا أن علاء الدين علي بن محمد بن سعد، المعروف بابن خطيب الناصرية انتقى من التاريخ المذكور عددًا من التراجم بلغت مئة وثلاثة تراجم، استخلصنا منها اثنتين وأربعين ترجمة غير موجودة من الوفيات التي بأيدينا، وهي تستكمل جزء من السقط الواقع بنسخة الأصل.
وبذلك نكون حاولنا تقديم صورة شبه مكتملة لما أراده المؤلف لكتابه وفق ما تيسَّر لنا من جهد، وما قُدِّر لنا من يُسر.