للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أي أن وفياته المذكورة وما ضمنها من أحداث كانت موجودة مبذولة بين الناس ينقل منها غير واحد.

* "وعليه ذيلٌ لزين الدين العراقي وصل فيه إلى سنة اثنتين وستين، فذيَّل عليه ولده الولي أبو زُرعة، وهي سنة مولده، إلى أن مات، ولكن الذي وقفتُ عليه بخطه إلى سنة سبع وثمانين، ووريقات مفرقة بعد ذلك" كذا قال السخاوي في (الإعلان بالتوبيخ)! (١)، ولنا عليه تعقيب.

من خلال العرض السابق يتضح أن هناك ذيلين لأبي الحسين أحمد بن أيبك الدمياطي: أولهما على (وفيات الأعيان) لابن خلِّكان، وثانيهما على (صلة التكملة لوفيات النقلة)، وأن للزين العراقي ذيلًا على كليهما.

[موضوع الكتاب]

وحتى أستطيع مناقشة الآراء السابقة لا بد أولًا من النظر للمخطوط الذي بين يدي، وعرض مادته ومحتواه ومنهج المؤلف في ترتيبه، وبذلك يشاركني القارئ الرأي، ويصوبني -إن جانبني الصواب- فيما ذهبتُ إليه.

فالكتاب المراد تحقيقه نصٌ في التراجم، سقط منه أوله بمقدارٍ لا أستطيع التثبُّت منه يقينًا، ولا من محتواه كاملًا، كما أذهب السقط بالعنوان ومقدمة المؤلِّف، وإن كنتُ قد استطعتُ أن أخمِّن محتوى السقط وفقًا لما وصلني من منتقاه، والذي انتهج في ترتيبه منهج أصله، فبدأ بتراجم المحمدين، تلك التي سقطت ضمن ما سقط، مع تأكُّدنا من أمانة المنتقي فيما ينتقيه اعتمادًا على توافق التراجم الموجودة لدى كلٍّ منهما في محتواها (٢).

فبداية المنتقى بتراجم المحمدين وضياعها من الأصل، حفظ لنا بعض هذا الجزء المهم من


(١) ص ٣١٥ - ٣١٦.
(٢) وردت التراجم رقم ٥، ٦، ٣١، ٣٤، بتطابق تام بين الأصل والمنتقى.

<<  <   >  >>