الكتاب إذ وصلنا من المنتقى سبعٌ وعشرون ترجمة، إضافة إلى عدد من التراجم الأخرى التي سقطت ضمن أوراق أخرى فُقدت من الأصل، وعددها خمس عشرة ترجمة.
فالأصل إذن كان يبدأ بتراجم المحمدين -وهو نمط اتبعه بعض المصنِّفين- ثم بتراجم حرف الألف، ثم حرف الباء، وسقط من الأصل وحفظ لنا المنتقى منه ترجمة واحدة، ثم يخلو الأصل والمنتقي من حروف التاء والثاء والجيم، ثم حرف الحاء، ثم حرف الخاء وسقط من الأصل، وحفظ لنا المنتقى منه ترجمة، ثم باقي الحروف حتى وصل إلى الضاد المعجمة، فأبان بالأصل خلوه من التراجم، ثم باقي الحروف على الترتيب.
هذا عن الترتيب، أما عن المحتوى، فهو تراجم كوكبة من علماء ذلك العصر -وخاصة تراجم المحدِّثين منهم- عددهم أكثر من ثمان مئة وخمسين ترجمة -بإضافة الأصل والمستصفى من المنتقى معًا- منهم شيوخه، فمن ذلك:
* ترجمة الشهاب أحمد بن أبي الفرج بن البابا، برقم (٦٧)، قال:"قرأت عليه أكثر (الإلمام) لابن دقيق العيد".
* وترجمة زين الدين عبد الرحمن بن محمد بن قدامة المقدسي، برقم (٣٣٦)، قال:"سمعت عليه قطعة من (صحيح مسلم)، وقطعة من (الترغيب) للأصفهاني، و (الأربعين) للنووي".
* وترجمة جمال الدين عبد الرحيم بن عبد الله بن يوسف الأنصاري، ابن شاهد الجيش، برقم ٣٥٧، قال:"سمعت عليه (صحيح البخاري) ".
ومنهم شيوخ شيوخه، وكثيرًا ما يُعبِّر عنهم بقوله: حدثونا عنه، أو حدثنا عنه ...... ، ومن هؤلاء:
* صفي الدين أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر الطبري، ترجمة رقم (٧٢).
* جمال الدين أحمد بن محمد بن عبد الله الظاهري، ترجمة رقم (١٠٠).
* أحمد بن محمد بن أبي القاسم الأنمي الدشتي، ترجمة رقم (١١٧).