للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

سابقه ابن خلِّكان ما استبعدهم هو في مؤلِّفه، كما شاركه في كثير من التراجم، وقد ذكر في مقدمة كتابه المذكور أنواع من عُني بترجمتهم في كتابه، والمصادر التي اعتمد عليها في جمع مادة كتابه، ومنهجه في ترتيبه (١).

وكذلك ذيل بدر الدين محمد بن بهادر بن عبد الله الزركشي (ت ٧٩٤ هـ)، المسمى: (عقود -ويقال له أيضًا: عقد- الجمان وتذييل وفيات الأعيان)، غير أن محتواه يخالف عنوانه، فهو ليس تذييلًا فقط لوفيات ابن خلِّكان، وإنما من تراجمه ما هو مذكور في الأصل (٢)، غير أنه قد يزيد عليها ما جمعه هو من معلومات عنها.

* ومثال الثاني، وهو التذييل عليه فقط، ذيل فضل الله الصقاعي (ت ٧٢٦ هـ)، المسمى: (تالي كتاب وفيات الأعيان)، والذي ضمَّ بين دفتيه -حسبما ذكر مؤلفه- تراجم وفيات ما بين سنتي: الستين والست مئة، وآخر سنة خمس وعشرين وسبع مئة، وهو الوحيد الذي وصل إلينا فيما أعلم (٣).

ثانيًا - التنظيم على الوفيات

ذكر الإمام الذهبي في مقدمة كتابه (تاريخ الإسلام) (٤) "أن القدماء لم يعتنوا بضبط الوفيات كما ينبغي، بل اتكلوا على حفظهم، فذهبت وفيات خلق من الأعيان من


(١) الوافي بالوفيات ١: ٦ - ٩.
(٢) مثال ذلك ترجمة رقم (١) من عقود الجمان، وهي ترجمة إبراهيم الغزي الشاعر، له ترجمة أيضًا في وفيات الأعيان ١: ٥٧ - ٦٢.
(٣) تالي كتاب وفيات الأعيان، ص ١. وذكر حاجي خليفة في كشف الظنون ٢: ٢٠١٨، ذيلين آخرين لوفيات الأعيان: أولهما لتاج الدين عبد الباقي بن عبد المجيد المكي (ت ٧٤٣ هـ)، وهو نحو ثلاثين ترجمة، والثاني لشهاب الدين أحمد بن الحسين الدمياطي (ت ٧٤٩ هـ)، ثم ذكر: للشيخ زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقى (ت ٨٠٦ هـ) ذيلٌ على الذيل المتقدم!.
(٤) ١: ١٠.

<<  <   >  >>