للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تأمل منثوره في المخزون علم أنه فرحة المحزون وشفاء القلب السقيم وعقله المستوفز وأنس المقيم، وأنشد من شعره الذي يذكره في أذناب أماليه:

تفرّق الناس في أرزاقهم فرقا … فلابس من ثراء المال أو عار

كذا المعايش في الدنيا وساكنها … مقسومة بين أدماب وأوعار

من ظنّ بالله جورا في قضيته … افترّ عن مأثم في الدين أو عار

وأنشد له أيضا:

تمت صنائعه فما يزري بها … مع فضله وسخائه وكماله

إلاّ قصور وجوده عن جوده … لا عيب للرجل الكريم كماله

وله:

مبدع في شمائل المجد خيما … ما اهتدينا لأخذه واقتباسه

فهو فيض في المال وقت نداه … وجواد بالعفو (١) في وقت بأسه

وله:

أقيك بنفسي صرف الردى … وحاشاك يا أملي أن تحينا

وقدّمت قبلك نحو الحمام … وبعد مماتي فعش أنت حينا

وله:

أوصاك ربك بالتقى … وأولو النهى أوصوا معه

فاجعل لنسكك طول عمر … ك مسجدا أو صومعه (٢)

وأنشدنا الرئيس قاضي القضاة أبو نصر أحمد بن محمد بن صاعد إملاء قال: أنشدنا الأمير أبو الفضل الميكالي لنفسه:

لا تأمن الدهر الخؤون … وخف بوادر آفته

فالموت سهم مرسل … والعمر قدر مسافته

وأنشدنا القاضي إملاء، انشدنا الأمير العالم أبو الفضل لنفسه:

لا تيأسنّ من العواقب … فالأمور لها انفراج


(١). ن: يعفو.
(٢). إلى هنا ينتهي نقل المصنف عن دمية القصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>