ولي شرطة المنصور، ثم قطيعة بشر بن ميمون ومنازله، ثم قطيعة سعيد بن دعلج التميمي، ثم قطيعة الشخير وزكرياء بن الشخير، ثم ربض أبي أيوب سليمان بن أيوب المعروف بأبي أيوب الخوزي المورياني (وموريان قرية من كورة من كور الأهواز يقال لها مناذر) . ثم قطيعة رداد بن زاذان المعروفة بالردادية، ثم الممددار، ثم حد ربض حرب، ودونه الرملية.
وهذا الربع الذي تولاه سليمان بن مجالد وواضح مولى أمير المؤمنين والمهندس عمران بن الوضاح. والربع من باب الشام فأول ذلك قطيعة الفضل بن سليمان الطوسي، وإلى جنبه السجن المعروف بسجن باب الشام والأسواق المعروفة بسوق الشام وهي سوق عظيمة فيها جميع التجارات والبيّاعات ممتدة ذات اليمين وذات الشمال آهلة عامرة الشوارع والدروب والعراص، وتمتد في شارع عظيم فيه الدروب الطوال، كل درب ينسب إلى أهل بلد من البلدان ينزلونه في جنبتيه جميعا إلى ربض حرب بن عبد الله البلخي، وليس ببغداد ربض أوسع ولا أكبر ولا أكثر دروبا وأسواقا في الحال منه، وأهله أهل بلخ، وأهل مرو، وأهل الختّل، وأهل بخارى، وأهل أسبيشاب، وأهل إشتاخنج، وأهل كابل «١» شاه، وأهل خوارزم «٢» ، ولكل أهل بلد قائد