فقال عمر إني لأعلم ذلك اليوم الذي نزلت فيه نزلت على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ونحن بعرفة عشية جمعة.
فآمنوا بما قال اللَّه سبحانه في كتابه وصح عن نبيه، وأمروه كما ورد من غير تعرض لكيفيته واعتقاد شبيه أو مثيل أو تأويل يؤدي إلى التعطيل، ووسعتهم السنة المحمدية والطريقة المرضية ولم يتعدوا بها إلى البدعة الردية فحازوا بذلك الرتبة السنية والمنزلة العلية.
كما قال في بحث الكلام:
ومن مذهب أهل الحق أن اللَّه عز وجل لم يزل متكلمًا بكلام مسموع مفهوم مكتوب، قال اللَّه عز وجل:{وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} وروى عدي بن حاتم رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: «وما منكم من أحد إلا سيكلمه اللَّه يوم القيامة ليس بينه وبينه ترجمان ثم ينظر أيمن منه فلا يرى إلا شيئا قدمه، ثم ينظر أشأم منه فلا يرى إلا شيئا قدمه، ثم ينظر تلقاء وجهه فتستقبله النار فمن استطاع منكم أن يقي وجهه النار ولو»