وروى جابر بن عبد اللَّه رضي اللَّه عنهما قال:«لما قتل عبد اللَّه بن حرام قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: يا جابر ألا أخبرك ما قال اللَّه لأبيك؟ قال: بلى. قال: وما كلم اللَّه أحدًا إلا من وراء حجاب وكلم أباك كفاحا قال يا عبد اللَّه: تمن علي أعطك. قال: يا رب تحيني فأقتل فيك ثانية. قال: إنه سبق مني أنهم لا يرجعون. قال: فأبلغ من ورائي فأنزل اللَّه عز وجل: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} » رواه ابن ماجه.
والقرآن كلام اللَّه عز وجل ووحيه وتنزيله والمسموع من القارئ كلام اللَّه عز وجل قال اللَّه تبارك وتعالى:{فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ} وإنما سمعه من التالي، وقال عز وجل:{يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ} ، وقال عز وجل:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} ، وقال عز وجل:{وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ} ، وهو محفوظ في الصدور كما قال عز وجل:{بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} (ا. هـ من