لكن هذه الأكاذيب والافتراءات، افترتها الأشراف والأتراك، وبعض علماء السوء، تنفيرًا عن دعوة الشيخ لما رأوا أن الدولة السعودية في ذلك الوقت قد قويت، ودخلت نجد كلها في طاعتها، وامتد سلطانها إلى عسير والحجاز وعمان، وغزت العراق، فحاربوها بمثل هذه الإشاعات والتهم، كما حاربوها بالسيف والسنان. والتاريخ شاهد بذلك، ولكن أبى اللَّه إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.
وللشيخ مؤلفات عديدة أشهرها كتاب التوحيد وشرحه حفيده الشيخ عبد الرحمن بن حسن وسماه فتح المجيد بشرح كتاب التوحيد، وللشيخ محمد كتاب الكبائر ونصيحة المسلمين، ورسالة كشف الشبهات ومسائل الجاهلية، كما أن له رسائل عديدة مختصرة كثلاثة الأصول.
وها أنا أنقل للقارئ رسالة من رسائله ليعلم أن ما روجه أعداؤه من أنه كان مخالفا للسلف الصالح أو مذاهب الأئمة الأربعة، أو أنه كان يكفر الناس ولا يحب الرسول ولا الأنبياء ولا الأولياء إلى غير ذلك من الافتراءات التي أملاها