والشيخ وأتباعه يحثون الناس على التمسك بسنة الرسول الصحيحة، ويشددون النكير على من يخالف سنة الرسول، ويعدونه مبتدعًا.
أما هذا دليل على كمال حبهم وتعظيمهم لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم؟؟ ولكن المنحرفين يرون حب الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- في قراءة الأناشيد والأشعار والاستغاثات بالرسول وقراءة البرزنجي وأمثاله. فمن عمل بهذا فهو محب للرسول - وإن ارتكب الموبقات، وتلطخ بقاذورات المبتدعات ومن لا فلا.
والنقطة الحساسة في هذا المقام: أنه لا خلاف في قراءة سيرة الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- من ولادته وشمائله، ولكن الاحتفال في ليلة الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وقراءة كتاب مخصوص، ودق الدفوف، وما يحصل من الاختلاط والأمور المحرمة، فهذا هو المنكر المبتدع.
وإلا فمن أراد أن يقرأ سيرة الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- ويفهم الناس أخلاقه العظيمة وشمائله الكريمة، فلا مانع هنالك، بل يستحب ذلك في أي وقت أراد.