الطين بلة ما رأت الدولة من قوة انتشار دعوة الشيخ وتأسيس دولة آل سعود، ورأت أن الدولة السعودية قد بسطت نفوذها على نجد، وامتد إلى عمان، وأخذت تغزو العراق وأطراف الشام، وخافت أن يزول استعمارها من البلدان العربية لاسيما بعدما فتح آل سعود مكة المكرمة سنة ١٢١٨ هـ، قام العثمانيون عندئذ بدورهم السياسي، واستعملوا القلم والسنان ضد الشيخ وأتباعه النجديين.
أما القلم فأخذوا يوزعون إلى بعض العلماء ممن قل نصيبه من الدين والعقل والحياء بأن يؤلفوا ضد الشيخ وأتباعه، وينشروا بين الناس تلك الأكاذيب.
وأما السنان فقد أمرت الدولة محمد علي باشا واليها بمصر، أن يجهز الجيوش الجرارة لحرب النجديين وإبادتهم.. وجرى ما جرى.
وقامت أشراف الحجاز بدورهم السياسي قبل الترك، وحاربوا السعوديين والدعوة السلفية، ولكنهم باءوا بالفشل الذريع واندحروا، وتم للسعوديين فتح مكة.
كما حاربوا السعوديين قبل استيلائهم على مكة المكرمة وبعد خروجهم منها بنشر الدعايات