وإمارة الأشراف، ولكن اللَّه رد كيدهم في نحرهم، وعاملهم بنقيض قصدهم، فانتشرت دعوة الشيخ في سائر الأقطار، وعرف كثير من الناس صحتها وحقيقتها، وأنها لا تخرج عن نطاق الكتاب والسنة، فاعتنقها كثيرون، وألف جمع من المعتنقين لها كتبًا في تأييدها والدفاع عنها.
وهاك زيادة على ما قدمناه من رسالة الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب، ما قاله الشيخ سعد بن حمد بن عتيق أحد علماء نجد المتأخرين.
لما ذهب الشيخ إلى الهند وسئل هناك عما يعتقده ويعتقده مشايخه من علماء الدعوة في ثلاث مسائل:
الأولى: في حكم الاستغاثة بالنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كقول القائل:"أغثني يا رسول الله، اشفع لي، فرج كربي" ونحو ذلك.
والثانية: في شد الرحال إلى قبر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وأقول ومثله سائر الأنبياء.
والثالثة: في التوسل به عليه الصلاة والسلام.
فأجاب في المسائل الثلاث بجواب مفيد، مستدلًا بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية.