وقوله: د وروى الطبراني والبزار بسند صحيح عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "المسجد بيت كل تقي وتكفل الله ... ".
قلت: لم أقف على سنده لأنظر فيه ولم أجد من صرح بصحته والمنذري نقل عن مخرجه البزار أنة قال: "إسناده حسن" فمن أين له الصحة؟ ولعل المؤلف استلزم صحته من قول الهيثمي في "المجمع":
"قلت: ورجال البزار كلهم رجال الصحيح" وليس ذلك بلازم لأسباب كثيرة ذكرتها في المقدمة فراجعها.
ثم تبين لي بعد الوقوف على سنده في "زوائد البزار" ٤٣٤ أن إسناده صحيح لكن ليس عنده قوله: "المسجد بيت كل تقي" وإنما هو عند الطبراني وغيره وهو مخرج في "الصحيحة" ٧١٦ وأوردته في "صحيح الترغيب" ٣٢٦.
وفي أفضل المساجد ذكر رواية البيهقي عن جابر مرفوعا:"صلاة في المسجد الحرام مائة ألف صلاة وصلاة في مسجدي ألف صلاة وفي بيت المقدس خمسمائة صلاة". حسنه السيوطي.
قلت: فيه مؤاخذات:
الأولى: اعتماده على تحسين السيوطي للحديث وهو إنما حسنه بالرمز له