للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بعمل ما، أو أردت الالتزام به، فتنظر: هل أنت متأهل لهذا العمل؟ أو لست متأهلا للقيام به؟ فيلزمك في هذه الحال التأهل له، وإلا تركته إلى سواه، خهل أإذا كان أمامك مجال لتركه من حيث الحكم الشرعي، ومن الإخلاص أن تكون بتركه في تلك الحال أشد سرورا منك لو عملته ولم تبرىء ذمتك منه.

٩- من مقاييس الإخلاص أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنك يراك!.

١٠- من علامات الإخلاص رؤية الإنسان تقصيره في حق الله تعالى، مهما عمل من الطاعات، على أن لا يقع في اليأس والقنوط، وإنما يلازم التوبة والاستغفار.

١١- من ثمرات الإخلاص التزامك بالطاعات، وبعدك عن المعاصي وما يوصل إليها، حتى يصبح ذلك طبعاً لازماً لك، وذلك من علامات الإخلاص.

١٢- من مقاييس الإخلاص الاستمرار في عمل الخير الذي يتقاضى الإنسان في مقابله أجراً مادّيّاً، لو انقطع عنه ذلك الأجر الماديّ، فلا يتأثر عمله بانقطاع الدنيا عنك. اللهم إلا إذا كان تركه للعمل إنما هو بسبب عدم الاستطاعة حينئذٍ، أو لسبب آخر- غير العمل للدنيا-. المهم أن لا يتأثر العامل بذلك تأثراً عكسياً؛ وحينئذٍ، فإنّ له أجراً، سواء استطاع، أو ظن أنه لا يستطيع، أو عجز عن الاستطاعة، ما دام أنه لا يتأثر بذلك العرَض أو العارض الماديّ.

١٣- إذا ذهب حظ النفس الدنيوي في عمل الخير جاء الإخلاص، وإذا انضم

<<  <   >  >>