الهضم والاحتراق، الذي تتولد عنه طاقة. عالية، دون أن يتكلف الجسم عناء شديدا في تحويلها أو هضمها، كما يحتوي التمر على معادن أخرى هامَّة لها قيمتها الغذائية التي لا يستغني عنها جسم الإنسان.
كما يذكر الأطباء أن الرطب والتمور تحتوي على نسبة من الدهون النباتية، تكفي لمعظم مطالب الجسم، وفي الوقت نفسه تسهم في خفض الوزن، إذ تعين الصائم على سحب الدهون المتراكمة من تحت الجلد وإحراقها لتوليد الطاقة.
وللرطب والتمر فوائد أخرى عديدة، ولا ننسى قصة ولادة مريم لعيسى عليهما السلام:{وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً} [سورة مريم، الآيتان (٢٥- ٢٦) ]
ولا يزال التمر أهم غذاء الإنسان، وقد كان المصطفى عليه الصلاة والسلام يكثر من أكله، بل إنه كان غالب طعامه، حين سئلت عائشة عن ذلك، فأخبرت أن أكثر ما في بيته الأسودان، التمر والماء.
فللرطب والتمور فوائد عديدة، ومنافع كثيرة، لا تجتمع في الأطعمة الأخرى، لذلك فإنه يوفر للصائم ما يحتاجه جسمه من حيوية ونشاط وقت إفطاره، فينبغي لكل صائم أن يحرص على ابتداء إفطاره على الرطب، فإن لم يجد فعلى التمر، ليطبق سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ويتبع هديه الشامل لكل شيء، ومن ذلك ترغيبه بالإفطار على الرطب أو التمر:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} [سورة الأحزاب، آية (٢١) ] .