في شهر رمضان يحرص المسلمون على حضور صلاة التراويح، وأدائها مع جماعة المسلمين في المساجد، ابتغاء للأجر، وطلبا للمثوبة والفضل من الله تعالى، ويجاهد المسلم نفسه على المواظبة عليها عسى أن يحظى بالمغفرة من الخالق جل وعلا.
وقد ورد في الحديث الصحيح عنه عليه الصلاة والسلام، أنه قال:"من قام مع الإمام حتى ينصرف كُتب له قيام ليلة" رواه الترمذي.
فبقاؤه مع الإمام، وصلاته معه حتى ينتهي ويفرغ من صلاته، ينال بها عظيم الأجر والثواب، فهو يؤمِّن خلف إمامه حين يدعو في قنوته، ويكون حاضر القلب، متأملا متدبرا آيات الله تعالى التي تتلى، آخذا العظة والعبرة من تلك القصص والمشاهد التي يرد ذكرها في سور القرآن الكريم.
وينبغي للمسلم حين صلاته أن يكون حاضر القلب، متأملا تلك الآيات، متفاعلا معها بقلبه، يخشع عند سماعها، إذ هي كلام الله تعالى:{اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} [سورة الزمر، آية (٢٣) ] ، وقال جل شأنه:{لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ} [سورة الحشر، آية (٢١) ] .
والبكاء عند قراءة القرآن، أو عند سماعه، بشرى خير، تدل على تأثر القارئ والمستمع والمصلي بما سمعه من كلام الباري جل وعلا، وتدل على امتلاء قلبه