هذه سورة من سور القرآن الكريم، نزلت خاصة في ليلة القدر، وبيّنت خصالها العظيمة، وصفاتها الكريمة، التي ذكرها الله تعالى في هذه الآيات، وهي:
أولا: أنها ليلة نزول القرآن الكريم، ونزول القرآن في هذا الشهر، قال تعالى:{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [سورة البقرة، الآية (١٨٥) ] .
ثانيا: أن هذه الليلة خير من ألف شهر، أي أن العبادة في هذه الليلة، خير من العبادة من ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، ويحصل ذلك. بمضاعفة أجر الأعمال الصالحات، واستجابة الدعوات، وتنامي الثواب والصدقات، وسائر المنافع الدينية والدنيوية.
ثالثا: أن الملائكة والروح ينزلون فيها إلى الأرض، فجبريل عليه السلام، سيّد الملائكة، وأمين الوحي، ينزل في مواكب الملائكة فوجا إثر فوج حتى تضيق الأرض عنهم، وهذا يدل على شرف هذه الليلة، لأن العباد والمتضرعين والمصلين في جماعة، كلما كانت جموعهم أكثر كان نزول الرحمة أوفر وأكبر.
رابعا: أن هذه الليلة سلامٌ، فكل ما فيها خير كله، لا شر فيها، سالمة لا يقدر الشيطان أن يسيء فيها، فهي خير كلها.