العثرات، ويعفو عن السيئات، أنت في موسم العبادة، ووقت الطاعة، أنت في أفضل الشهور، في شهر رمضان، الذي يعتق الله فيه عباده من النيران، تب إلى الله، واستغفره عن ما مضى فإن ربك غفور رحيم، يفرح بتوبة عبده إذا رجع إليه مقرا معترفا بذنوبه، ردد: أستغفرك وأتوب إليك، أستغفرك وأتوب إليك.
هذا هو موسم تخليص الرقاب من النيران، والفوز بنعيم الجنان.
جاء في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال حين ذكر ما أعطيت هذه الأمة من خصال:"ويغفر لهم في آخر ليلة، قيل يا رسول الله أهي ليلة القدر؟ قال: لا، ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله". رواه أحمد. وورد أيضا أن الله تعالى يعتق في كل ليلة من شهر رمضان ألف ألف عتيق، أي مليون، فإذا كان آخر الشهر، أعتق مثل ما أعتق في الشهر كله، فحرر نفسك من أسر الشيطان، عسى أن تكون أحد أولئك العتقاء من النيران.
وادع ربك أن لا تكون ممن دعا عليه جبريل عليه السلام، حين قال للنبي صلى الله عليه وسلم:"يا محمد من أدرك رمضان من أمتك فلم يغفر له فزجّه الله في النار، قل آمين، فقال عليه الصلاة والسلام: آمين" رواه ابن حبان.
اللهم اجعلنا من عتقائك في هذا الشهر الكريم، وامنن علينا برحمتك وغفرانك يا عظيم يا رحيم.