للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فبين عليه الصلاة والسلام، أن أجر العمرة في رمضان، يتضاعف ويزداد وكأن من أتى بها في هذا الشهر الكريم، رافق المصطفى عليه الصلاة والسلام في حجته، وذلك من حيث الأجر والثواب.

أما وقد يسَّر الله السفر إلى مكة، والذهاب إليها، فإنه لا ينبغي للمسلم أن يتقاعس عن هذا العمل الجليل، بل عليه أن يحرص على اغتنام أجر العمر؟ وثوابها، لكن ينبغي لمن أراد الذهاب إليها أن لا يكون ذلك على حساب أمر واجب عليه مكلف به، فإنا نشاهد بعض الناس يغيب عن عمله، ويهمل ويفرط فيه، أو يترك أولاده وأهله ومن استرعاه الله عليهم، فيضيعون لعدم وجود القيم عليهم، والراعي لشؤونهم، فقد يترك الأولاد شعائر دينهم الواجبة عليهم من الصيام والصلاة ونحوهما، لغياب والدهم أو وليَّهم الذي يحثهم عليها، ويراقبهم في أدائها، فلا بد من مراعاة ذلك عند الرغبة في الذهاب إلى العمرة.

ومما ينبغي التنبيه عليه هنا، أن بعض النساء قد يسافرن لأداء العمرة، دون أن يكون معهن أحد من محارمهن! وهذه مخالفة شرعية، وعمل حرمه الإسلام، إذ يجب على المرأة أن يرافقها في أسفارها كلها محرم يحميها ويصونها ويحفظ كرامتها، قال عليه الصلاة والسلام: "لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم، ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم، فقال رجل: يا رسول الله، إن امرأتي انطلقت حاجة، وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا، فقال عليه الصلاة والسلام: "انطلق فحج مع امرأتك"". متفق عليه.

<<  <   >  >>