للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والإيلاء عند الجمهور: هو الحلف على ترك وطء زوجته أكثر من أربعة أشهر، أو بإطلاق.١

ثانيا: حكم الإيلاء وما يجب فيه على المولي:

حكم الإيلاء:

الإيلاء يمين على ترك واجب، ولذا كان حراما.٢

والأصل في الإيلاء هو قول الله تعالى: {لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} ٣.

وما رواه البخاري، عَنْ أَنَسٍ رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ: " آلَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ نِسَائِهِ شَهْرًا وَكَانَتِ انْفَكَّتْ قَدَمُهُ، فَجَلَسَ فِي عُلِّيَّةٍ لَهُ، فَجَاءَ عُمَرُ فَقَالَ: أَطَلَّقْتَ نِسَاءَكَ؟ قَالَ: لا، وَلَكِنِّي آلَيْتُ مِنْهُنَّ شَهْرًا، فَمَكَثَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ ثُمَّ نَزَلَ فَدَخَلَ عَلَى نِسَائِهِ"


١ انظر: حاشية الدسوقي (٢/٤٢٦) ، وروضة الطالبين (٨/٢٢٩) ، والمغني (١١/٥) .
٢ انظر: شرح منتهى الإرادات (٣/١٨٩) ، وفتح الباري (٥/٤٢٧) .
٣ الآيتان ٢٢٦،٢٢٧ من سورة البقرة.
٤ صحيح البخاري مع فتح الباري (٥/١١٦) .

<<  <   >  >>