٥١: ٨٥ [ ... التمائم شيء يعلق على الأولاد من العين ... ] .
قال الشيخ أثابه الله: وتعلق على الكبار من النساء والرجال، وتعلق على الدواب، وسموها بهذا الاسم تفاؤلاً بالتمائم، فيقولون تمت العافية باستعمال هذا الشيء. وكثيراً ما نسمع أن من يستعملها يدّعون أن فيها شفاءً، ويسمونها حروزاً لأنها تحرز وتحجب عن الأمراض، لكن لا عبرة بالأسماء إنما العبرة بالحقائق ونقول سموها ما تريدون لكن ننظر إلى مقصدكم.
وأما محتوياتها فيجمعون فيها أشياء يزعمون أنها تؤثر، فمثلاً يأخذون قطعة من جلد الذئب ويقولون إن هذا يحمي من الذئاب، ويأخذون ناباً من السباع ويزعمون أنه يقي من الخطر.
ورأيت تمائم تطبع في الأردن وفي العراق، وفيها صورة العقرب والحية، وصور خيالية، وفيها كلام لا يقرأ، ثم يكتب عليها حامل هذا الحجاب يُحمى من الجن والسباع، فيتوهم حاملها أنه كذلك، وهذا من الابتلاء.
* * *
٥٢: ٨٥ [ ... لكن إذا كان المعلَّق من القرآن فرخَّص فيه بعضُ السلف، وبعضهم لم يرخِّص فيه ويجعله من المنهي عنه، منهم ابن مسعود -رضي الله عنه-] .
[٢ حاشية: وليس في كتاب الله تعالى ولا سنة رسوله –صلى الله عليه وسلم- ما يدل على إجازة تعليق شيء من القرآن ولا ثبت عن أحد من الصحابة المقتدى بهم