[قوله:"لعن الله من ذبح لغير الله"] بدأ بهذه الجملة لأنها شرك، وبدأ بالذبح لأنه شرك، أما الباقي فهو معاصي، والشاهد من الحديث أول جملة.
"تعقيب" قال الشيخ أثابه الله: ومن الذبح المحرم ما يذبحه البعض الناس عند تأسيس بيته، أو عند حفر بئر زعماً أن ذلك يكف الجن عنه، وكذا ما يفعله بعض الناس إذا قدم ملك دولة أو رئيس من الذبح في طريقه يعني أنهم يذبحون القرابين على طريقه، ولا شك أنهم لم يريدوا بذلك إطعامه بل أرادوا تعظيمه والتعظيم يكون شركاً.
* * *
٦٤: ٩٨ [.. لعن الله من لعن والديه..]
قال الشيخ أثابه الله: وثنّى بهذه الجملة لعظم حق الوالدين. والسب قد يكون مباشراً بأن يصرح بلعنهما، وقد يكون غير مباشر كأن يسب والد رجل آخر فترجع إلى والده.
[.. لعن الله من آوى محدِثاً..]
قال الشيخ أثابه الله: المحدِث: بكسر الدال المذنب.
["..لعن الله من غيَّر منار الأرض.."] .
قال الشيخ أثابه الله: وسميت "منار الأرض" لأنها تنير الحدود بين أرضه وأرض جاره.
* * *
٦٥: ١٠٠ [وعن طارق بن شهاب: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"دخل الجنة رجل في ذباب، ودخل النار رجل في ذباب" قالوا: وكيف ذلك