للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الغلو في الأشخاص نوعان: غلو اعتقاد، وغلو أعمال. وغلو الأعمال ناتج عن غلو الاعتقاد، قال الشاعر:

يريش الله في الدنيا ويبري ... ولا يبري يعوق ولا يريش

وهذا البيت مما تمثلت به العرب في أشعارها.

* * *

١٠١: ١٤٩ [قال ابن القيم: "قال غير واحد من السلف: لما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم"] .

قال الشيخ أثابه الله: وقد تكلم الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه "إغاثة اللهفان" على ما يقوم به أولئك عند القبور، وليس فيه مبالغة كما يقول بعضهم.

* * *

١٠٢: ١٥١ [وعن عمر –رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم ... الحديث"] .

قال الشيخ أثابه الله: ومن الإطراء قول البوصيري في بردته:

وإن من جودك الدنيا وضرتها ... ومن علومك علم اللوح والقلم

فهذا من الغلو في القول، ومن الغلو في الفعل الطواف على القبور.

والغالب أن الإطراء لم يقع إلا في المتأخرين من القرن العاشر وما بعده، وزاد غلو بعضهم فألف مؤلفات منها كتاب القسطلاني شارح البخاري "الخصائص المحمدية"، وكذا السيوطي في كتاب

<<  <   >  >>