الخصائص فيه نوع من الإطراء، وكذا الشعراني ومن قبلهم أجاز شد الرحل إلى قبر النبي –صلى الله عليه وسلم- وآخر من بالغ ابن علوي في كتاب الذخائر.
* * *
١٠٣: ١٥١ [ ... إنما أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله" أخرجاه] .
قال الشيخ أثابه الله: معلوم أن العبد لا يشارك الرب فالعبد مملوك والرب مالك. " معلوم أن العبد لا يشارك الرب فالعبد مملوك والرب مالك. "إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله" فلم يتميز عن سائر العباد إلا بالرسالة، فهو –صلى الله عليه وسلم- يفتخر بكونه عبداً.
وقد ذكره الله بالعبودية في مقام الإسراء فقال:{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً ... }[الإسراء: ١] .
وفي مقام الإنزال فقال:{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ ... }[الكهف: ١] وفي مقام الدعوة فقال: {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ ... }[الجن: ١٩] .
وقد ذكر الله أنبياءه في مقام العبودية فقال:{وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ}[ص: ١٧]{وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ}[ص: ٤١]{وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ}[ص: ٤٥] .
ومن الإطراء غلو الرافضة في آل البيت –وقد استمعت إلى دعاء أحدهم في رسالة معه، جلس يدعو أكثر من ساعتين وفي كل وقت يقول: يا علي، يا أبا الحسن، يا زوج فاطمة البتول.
* * *
١٠٤: ١٥٢ [ ... قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "إياكم والغلو، ... " الحديث] .
قال الشيخ أثابه الله: وصحابي الحديث ابن عباس –رضي الله