للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما التعليل فكما ذكر في الحديث: "تفتن الأحياء، وتؤذين الموتى".

والذين قالوا أنها لم تمنع وأن الزيارة لهن جائزة استدلوا بحديث: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها" والجواب: أنه عام مخصوص بالرجال.

ويستدلون بحديث أم عطية: "نهينا عن اتباع الجنائز ولم يُعزم علينا" فالنهي على ظاهره، ومن باب أولى النهي عن زيارة المقابر.

وأما ما روي عن بعض الصحابيات اللاتي زرن بعض القبور فلذلك أسباب كما تبعت عائشة الرسول –صلى الله عليه وسلم- عندما ذهب إلى البقيع ولكنها لم تذكر أنها دخلت. وكذلك زيارة قبر أخيها عبد الرحمن وقولها: "لو شهدت موتك لما زرتك" فهي مرت عليه في الطريق.

* * *

١١٧: ١٦٧ [٢ حاشية: "فإنكن تفتن الحي، وتؤذين الميت"] .

قال الشيخ أثابه الله: وهذه هي العلة.

* * *

١١٨: ١٦٨ [" ... والمتخذين عليها المساجد والسرج" رواه أهل السنن] .

قال الشيخ أثابه الله: وأنكر بعضهم زيادة "السرج".

وقال أثابه الله: إيقاد السرج فيه تعظيم للقبور، فلو أن جاهلاً دخل مقبرة فيها ألوف من القبور، ورأى قبراً مسرجاً فإنه سيتجه إليه ويقول لم يسرج هذا القبر إلا لأن صاحبه فيه كذا وكذا حتى يغلو، فجاء النص لسد الذريعة.

***

<<  <   >  >>