للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال أثابه الله: "إن العيافة والطيرة من الجبت" -هذا وجه الدلالة: أي أن هذه الثلاثة من الجبت. وقد تقدم في الباب قبله أن الجبت هو السحر.

والطرق: اشتقاقه من الطرق، وهو الإتيان ليلاً، ومنه قول جرير:

طرقتك صائدة القلوب فليس ذا وقت الزيارة فارجعي بسلام

ومثل الخط في الأرض الرمي بالحصا يأتي أحدهم إلى الكاهن فيستشيره.

* * *

١٤٥: ١٩٦ [والجبت: قال الحسن: "رنة الشيطان". إسناده جيد ... ] .

قال الشيخ أثابه الله: هذه الكلمة فيها إشكال، ولذلك قال الشارح الأول الشيخ سليمان -رحمه الله-: لم أجد فيها كلاماً. على سعة اطلاعه.

أما الشيخ عبد الرحمن بن حسن الشارح الثاني "صاحب فتح المجيد" -رحمه الله- فقال: للشيطان رنات -رنة عندما لعن، ورنة عندما أخرج من الجنة، ورنة عندما ولد محمد، ورنة عندما أنزلت الفاتحة.

وقد ذُكرت هذه الرنات في عدة أحاديث، والمراد برنة الشيطان صياحه.

ويظهر أن في الكلمة تصحيف، فرجعنا إلى مسند أحمد فوجدنا بدل الراء الفاء وبدل التاء المربوطة هاء. فقراءتها في المسند: "الجبت قال الحسن أنه الشيطان". وهذا هو الأقرب أن الجبت هو

<<  <   >  >>