للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشيطان، فتفسير الحسن أن الجبت هو الشيطان أقرب. والحاصل أن الجبت هو الشيطان، ويفسر أيضاً بأنه من عمل الشيطان.

وأصل الجبت لغة: الشيء الفسِل، وهو الشيء الذي لا خير فيه.

* * *

١٤٦: ١٩٧ [وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زادَ ما زادَ" رواه أبو داود بإسنادٍ صحيح] .

قال الشيخ أثابه الله: اقتبس: اقتطع يعني قطع.

وعلم التنجيم نوعان: علم تأثير، وعلم تسيير، والمراد هنا علم التأثير.

أما كيف يكون التنجيم سحراً. فيقال أن الشياطين يوحون إلى أولياءهم من السحرة إلى أن التقاء النجمين الفلانيين يُحدِث زلزالاً، والتقاء النجمين الآخرين يحدث كذا وكذا.

والسحر له علاقة بعلم التنجيم وتعريفه: "هو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية". وقد توسع ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه "مفتاح دار السعادة" في الرد على المنجمين.

* * *

١٤٧: ١٩٨ [وللنسائي من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-: "من عقد عُقدة ثم نفث فيها فقد سَحَر، ومن سحر فقد أشرك"] .

قال الشيخ أثابه الله: النفث في العقد هو أكبر عمل السحرة. وقد تكلم ابن القيم على ذلك في تفسير المعوذتين عند قوله تعالى: {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ} [الفلق: ٤] . وإذا نفث الساحر في العقدة أو

<<  <   >  >>