والمتخذين عليها المساجد، والسرج "رواه أهل السنن١.
فيه مسائل:
الأولى: تفسير الأوثان.
الثانية: تفسير العبادة.
الثالثة: أنه صلي الله عليه وسلم لم يستعذ إلا مما يخاف وقوعه.
الرابعة: قرنه بهذا اتخاذ قبور الأنبياء مساجد.
الخامسة: ذكر شدة الغضب من الله.
السادسة: وهي من أهمها: معرفة صفة عبادة اللات التي هي من أكبر الأوثان.
السابعة: معرفة أنه قبر رجل صالح.
الثامنة: أنه اسم صاحب القبر، وذكر معنى التسمية.
التاسعة: لعنة زوارات القبور.
العاشرة: لعنة من أسرجها.
............................................................................................
والمتخذين عليها المساجد والسرج "رواه أهل السنن.
وهذا الحديث صحيح صححه شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى -، ويكفيك في الاحتجاح به رواية أهل السنن له، ولم يذكر أحد منهم له علة، ولا معارض له.
١ رواه أبو داود (٣٢٣٦) في الجنائز: باب في زيارة القبور , والترمذي (٣٢٠) في الصلاة: باب كراهية أن يتخذ على القبر مسجدا , والنسائي ٤/ ٩٤ و ٩٥ في الجنائز: باب التغليظ في اتخاذ السرج على القبور , وابن ماجه (١٥٧٥) في الجنائز: باب ما جاء في النهي عن زيارة القبور , ورواه أيضا أحمد في"المسند" ١/٢٢٩ و٢٨٧ و ٣٢٤ و٣٣٧ , وفيه أبو صالح مولى أم هانئ , وهو ضعيف , ولكن الفقرة الأولى من الحديث " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوارات القبور " صحيحة , فقد رواها من حديث أبي هريرة أحمد في " المسند" ٢/ ٣٣٧ و ٣٥٦ , والترمذي (١٠٥٦) ، وابن ماجه (١٥٧٦) , وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح , ورواها من حديث حسان أحمد ٣/ ٤٤٢ و ٤٤٣ , وابن ماجه (١٥٧٤) , والحاكم ١/ ٣٧٤ وهو حديث صحيح بشواهده. انظر " الإرواء" رقم (٧٦١) , (٧٧٤) وعلى كل فإن إيقاد السرج على القبور وثنية لا يرضاها الإسلام.