للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بضاعته، لا يشتري إلا بيمينه، ولا يبيع إلا بيمينه "٣ رواه الطبراني بسند صحيح.

............................................................................................................

النبي صلي الله عليه وسلم المدينة وشهد الخندق، روى عنه أبو عثمان النهدي وشرحبيل بن السمط وغيرهما، قال النبي صلي الله عليه وسلم " سلمان منا أهل البيت "١. "إن الله يحب من أصحابي أربعة: عليا وأبا ذر وسلمان والمقداد "٢ أخرجه الترمذي. توفي سلمان في خلافة عثمان، ويحتمل أنه سلمان بن عامر بن أوس الضبي.

قوله: " لا يكلمهم الله " هذا وعيد شديد في حقهم؛ لأنه قد تواتر أنه يكلم أهل الإيمان ويكلمونه في عرصات القيامة، والأدلة على ذلك في الكتاب والسنة أظهر شيء وأبينه، وفيه الرد على الجهمية والأشاعرة نفاة الكلام.

قوله: {وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} ٣ وهذا من تمام العقوبة عليهم وفي هذا الوعيد الشديد ما يزجر من له عقل عن هذه الأعمال السيئة ونحوها.

قوله: " أشيمط زان " صغره تحقيرا له وذلك لأن داعي المعصية ضعف حقه، فدل على أن الحامل له على الزنا محبته المعصية والفجور وعدم خشيته لله، وكذلك العائل المستكبر ليس له ما يحمله على الكبر، فدل على أنه خلق له فعظمت العقوبة في حقه لعدم الداعي إلى هذا الخلق الذميم الذي هو من أكبر المعاصي.

قوله: " ورجل جعل الله بضاعته "بنصب الاسم الشريف يعني اليمين بالله عز وجل جعله بضاعة له لكثرة استعماله.


١ رواه الطبراني في " الكبير"، والحاكم ٣/٥٩٨ من طريق ابن أبي فديك عن كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده , وقال الذهبي: سنده ضعيف. وقال الألباني في " ضعيف الجامع": رقم (٣٢٧٢) : ضعيف جدا.
٢ الترمذي رقم (٣٧٢٠) في المناقب: باب مناقب علي وقال: هذا حديث حسن غريب , وأحمد ٥/٣٥١، وابن ماجه (١٤٩) في المقدمة: باب فضل سلمان وأبي ذر , وصححه الحاكم ٣/١٣٠ وقال: صحيح على شرط مسلم , وتعقبه الذهبي فقال: ما خرج مسلم لأبي ربيعة. فالحديث ضعيف.
٣ سورة البقرة آية: ١٧٤.

<<  <   >  >>